عن الأعراب أشد كفرا ونفاقا أحدثكم

لم تغطي أي قناة إخبارية عربية تظاهرات إسرائيل الأخيرة تخوفا من فضح الكيان الصهيوني لملفات حكام وملوك وأمراء العرب التي تمتلكها. الإعلام العربي المؤدلج نقل أحداث تظاهرات اليهود الفلاشا العارمة في دولة إسرائيل  العظمى بصورة مختلفة. حيث أظهر صوراً من شواطئ تل أبيب وقال تظاهرات قليلة وانتهت بدون تحقيق المطالب لأن أكثر الشعب الإسرائيلي يحبون ولاة أمورهم حفظهم الله، خوفاً من انتقال عدوى نزغ الثوار إلى دولهم. تخيلوا يهود الفلاشا موجودين في أي دويلة أو مهلكة عربية من المحيط إلى الخليج ماذا كان سيحدث لهم ؟! سوف يقتلون ويقمعون ويضطهدون وينكل بهم بحجة أنهم مخربين ويقوضون أمن الدولة ويهددون السلم المجتمعي وإلخ من فبركات الانتقامية لطواغيت العرب للقتل العمد والمحاكمات الصورية باسم الديكتاتور. مثلا النظام المغرب يحكم بالرصاص والإرهاب القضائي والاقتصادي والاجتماعي منذ ستينيات لحد الآن ما اصطلح عليه بعهود الرصاص الملكي. أما في دولة إسرائيل يتظاهروا بكل ديمقراطية وأنفة ويضرموا النار في السيارات والممتلكات الخاصة وفي أعلام الوطن وصور رئيس الدولة من دون اعتقال. أما النظام الاستعباد المغربي وزع ما يزيد عن 100 سنة سجنا في حراك اجتماعي شعبي بمدينة صغيرة (الحسيمة). حكاية يهود الفلاشا والاحتجاجات باختصار، مطالب بتحسين أوضاعهم يدعمها الشعب الإسرائيلي من كافة الأطياف، علما أن منهم الطيار المقاتل وعضو الكنيست واللواء في الجيش. انظروا ل 6 ملايين أردني من أصول فلسطينية ممنوعين من منصب عامل نظافة في الأردن وما يزيد عن 10 ملايين مغربي من البشرة السوداء ممنوعين من تقلد أي منصب سامي أو حتى الظهور على التلفاز لتقديم ولو النشرة الجوية إنها عنصرية داعشية قميمة وعندها تعالوا أعطوا نظريات ودروس لغيركم من الدول التي يستطيع أي مواطن .بسيط يقاضي رئيس دولته حيث لا وجود لديهم لمعتوه يدعي تمثيل ظل الله في أرضه